ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر أمنية تركية أن الفصائل الثورية شنت عملية عسكرية تحت…
“كراج البولمان” مسمار آخر في نعش الخدمات المقدمة لأهالي ديرالزور.
لطالما تغنت عصابة الإجرام الأسدية بإنجازاتها وما تقدمه من بعض الخدمات في مدينة ديرالزور، لا سيما خلال مناسباتها الدورية أو الثانوية والتي كان آخرها مسرحية انتخابات رأس النظام “بشار الأسد”، والتي حاولت من خلالها تحسين صورتها السوداء ببعض المهرجانات والحفلات التي أقامتها على أنقاض الأحياء المدمرة.
إلا أن الواقع المرير الذي يعاينه بعض المدنيين هناك يختلف تماماً عما تحاول العصابة تصديره من توفر مقومات الحياة الكريمة، فكان آخر الصور الواردة من ديرالزور لكراج البولمان المهمل هو الآخر من ضمن المرافق العامة التي لم يطالها قصف الميليشيات في المدينة.
رصدت عدسة “نداء الفرات” صوراً من داخل الكراج الواقع على الطرف الغربي الشمالي من المدينة، حيث تظهر الصور افتقار ساحة الكراج للخدمات ومن أهمها “النظافة” وأيضاً فقدان كافة أغطية مواقف الانتظار والتي تقي المسافرين حرارة الصيف وأمطار الشتاء.
ولكن الطامة الكبرى _بحسب ما أفاد مراسلنا_ تتمثل باعتماد كراج البولمان مركزاً لاعتقال المدنيين ومصدراً للقبض على الشباب المتخلفين عن الخدمة في صفوف عصابات الأسد، مما جعل الكراج كابوساً حقيقياً للقادمين أو العائدين لمحافظاتهم الأخرى.
تعد مأساة “كراج البولمان” غيض من فيض بالنسبة للخدمات المفقودة في مدينة ديرالزور، فلا ماء ولا كهرباء ولا محروقات وغلاء في الأسعار وندرة في فرص العمل وانخفاض في الأجور اليومية للعاملين في حال توفر تلك الفرص، بالتزامن مع القبضة الأمنية والسطوة المطلقة لعناصر الميليشيات وخاصة الإيرانية منها.
This Post Has 0 Comments